تنظم وزارة التربية والتعليم مجموعة متنوعة من الفعاليات في إكسبو خلال الفترة من 11 إلى 16 فبراير الحالي في إطار شهر الابتكار بالتعاون مع "مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي"، تماشياً مع توجهات القيادة الرشيدة لدعم الابتكار وتحقيق التنمية المستدامة، وتسخير الإمكانات والقدرات والركائز العلمية لتميز دولة الإمارات في الريادة والابتكار.
دأبت وزارة التربية والتعليم خلال السنوات الماضية على تنظيم المهرجان الوطني للعلوم والتكنولوجيا والابتكار ضمن فعاليات شهر الابتكار، والذي سيتم تنظيمه هذا العام في مطلع مارس المقبل، إذ يعمل الطلبة خلال هذه الفترة على تطوير مشاريعهم الابتكارية العلمية التي تأهلت للمشاركة في نسخة المهرجان لهذا العام، كما سيتم تنظيم مؤتمر صحفي لمشاركة المستجدات في المهرجان لهذا العام والمبادرات التطويرية الموجودة، والأعداد المتوقع مشاركتها من الطلبة ومختلف الفئات الأخرى.
وتشتمل الفعاليات المقررة في إكسبو على ورشة الابتكار ومستقبل التقييم في العالم، إذ تمثل الورشة جولة حول الابتكار في الاختبارات الوطنية، وأحدث ابتكارات التقييم العالمية والمستقبلية التي ستغير وجه التقييم، كما سيتم إطلاق جلسات ابتكار تشاركي ضمن فعاليات الوزارة في إكسبو، تركز على إشراك الجمهور والمستفيدين من المبادرات القائمة في الوزارة على وضع الخطط الابتكارية لتحسين هذه المبادرات، بما يساهم في تطويرها وزيادة أثرها خلال تنفيذها في السنوات المقبلة.
وتتواصل الفعاليات بتنظيم مجلس الابتكار في الإمارات الذي يتضمن سلسلة من الندوات حول البحث الأكاديمي في مجالات حيوية تشكل أولوية وطنية، وتحديداً في قطاع العلوم والتكنولوجيا من خلال توفير منصة حوارية تفاعلية للباحثين الأكاديميين الذين يقودون مشاريع مبتكرة ذات أهمية عالية على المستويين المحلي والعالمي، حيث تركز الجلسة على الابتكار في الجانبين النظري والتسويقي، وقصة النجاح من منظور البحث، وزيادة الوعي بمدى عمق البحث في جامعات الإمارات ومؤسسات البحث والتطوير.
وقالت سعادة الدكتورة آمنة الضحاك الشامسي الوكيل المساعد لقطاع الرعاية وبناء القدرات الرئيس التنفيذي للابتكار في الوزارة، إن فعاليات الابتكار تعكس رؤية القيادة الرشيدة التي اتخذت من الابتكار غاية ومرتكزاً للتنمية والاهتمام بالعنصر البشري وتزويده بكل ما يعزز تطوير ذاته وخدمة وطنه، لترجمة طموحات الدولة في التنمية والرخاء والريادة استناداً إلى الممكنات العلمية.
وأكدت سعادتها أن وزارة التربية والتعليم تحرص من خلال تنظيم فعاليات الابتكار على استعراض المشاريع الابتكارية، وترسيخ الابتكار حتى يصبح نهجاً متفرداً في فكر وثقافة المجتمع، وبناء الإنسان الإماراتي الذي يعتبر الاستثمار الحقيقي للنهضة المنشودة والحفاظ على المكتسبات وغرس القيم والثوابت الأصيلة للسير على طريق النجاح والتميز، حيث يعتبر الابتكار من ضمن الاستراتيجيات الوطنية لرفد قطاعات الدولة بأدوات الاستدامة..
وأوضحت أن الابتكار يمثل عاملاً أساسياً في التنمية الشاملة ودعامة حقيقة لترسيخه، لاسيما في قطاع التعليم الذي يعتبر المعيار الحقيقي في المفاضلة بين تقدم الدول، حيث حرصت الوزارة على توظيف جميع الإمكانات والقدرات لتفعيل وسائل الابتكار وطرح المبادرات التي تعني بهذا الجانب.
وأشارت سعادة الدكتورة آمنة الشامسي إلى توظيف التكنولوجيا لخدمة وتطور المنظومة التعليمية وغرس مفهوم الابتكار وتحفيزه في نفوس الطلاب، وحثهم على الإبداع والمشاركة بإيجابية في تعزيز مسيرة التنمية الوطنية والازدهار في مختلف المجالات، وتوجيه الطاقات الابتكارية لبلوغ آفاق عظيمة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والابتكار لتحقيق مئوية الإمارات 2071.