'التربية' تحتفي برواد الابتكار وتكرم الطلبة الفائزين في المهرجان الوطني للعلوم والتكنولوجيا والابتكار

تتويج الطالبان عبدالعزيز فهد الرئيسي وعمر حسن عبدالله الكعبي من ثانوية التكنولوجيا التطبيقية في الفجيرة بلقب جائزة الإمارات للعالم الشاب

كرمت وزارة التربية والتعليم الطلبة الفائزين المشاركين بمشاريع مبتكرة ضمن مسابقات نوعية في المهرجان المهرجان الوطني للعلوم والتكنولوجيا والابتكار، والذي أقيم تحت رعاية سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، خلال حفل أقيم يوم أمس، للاحتفاء برواد الابتكار وذلك في مركز دبي للمعارض بإكسبو 2020. 

وتوج الطالبان عبدالعزيز فهد الرئيسي وعمر حسن عبدالله الكعبي من ثانوية التكنولوجيا التطبيقية في الفجيرة بجائزة المركز الأول في جائزة الإمارات للعالم الشاب عن مشروع (عزوف طلاب ثانوية التكنولوجيا التطبيقية بالفجيرة عن دراسة النحو العربي من وجهة نظر الطلاب و المعلمين، الأسباب والعلاج(

وفاز في المركز الثاني، الطالب سيف حسن إبراهيم من المدرسة الثانوية النموذجية للبنين، عن مشروع تصنيع البلاستيك العضوي من المخلفات.

وأسدل الستار أمس على فعاليات النسخة الخامسة للمهرجان الوطني للعلوم والتكنولوجيا والابتكار، والذي استمر على مدار ثلاثة أيام، بمشاركة 100 مشروع ابتكاري متميز مقدم من 231 طالباً وطالبة من المدارس الحكومية والخاصة على مستوى الدولة، إذ تم اختيارهم بعد عمليات التصفيات التي تسبق المهرجان من إجمالي 2600 مشروع قدمت من أكثر من 5 آلاف و800 طالب وطالبة.

شهد فعاليات حفل الختام، معالي جميلة المهيري وزير الدولة لشؤون التعليم العام، معالي محمد أحمد البواردي وزير الدولة لشؤون الدفاع، ، ومعالي الدكتور عبدالرحمن بن محمد العاصمي مدير عام مكتب التربية العربي لدول الخليج، وسعادة الدكتورة آمنة الضحاك الشامسي، الوكيل المساعد لقطاع الرعاية وبناء القدرات الرئيس التنفيذي للابتكار بحضور قيادات تربوية، ونخبة من الخبراء ورواد المعرفة، وبمشاركة العديد من الطلبة والميدان التربوي والمختصين في الشأن التعليمي.

تم إطلاق 23 جائزة ضمن المسابقة الرئيسية للمهرجان "الإمارات للعالم الشاب"، حيث تمنح جوائز تحفيزية لأفضل المشرفين على المشاريع، إضافة إلى جائزة أفضل مدرسة من حيث عدد المشاريع المشاركة ونوعيتها وجودتها، حيث خصصت الوزارة منصة لعرض المشاريع والنتائج البحثية التي توصل إليها الطلبة في مجالات العلوم الاجتماعية والسلوكية، والعلوم البيولوجية والبيئية، وعلوم الكيمياء والفيزياء والرياضيات والتكنولوجيا، وذلك من خلال العمل على مشروع استناداً إلى منهجية البحث العلمي.

وألقت معالي جميلة المهيري الكلمة الختامية. قائلة: إن المهرجان الوطني للعلوم والتكنولوجيا والابتكار يحتفي بإنجازات الطلبة التي نفتخر بها وزارة التربية والتعليم، بعد عام دراسي استثنائي بعودة الطلبة إلى مقاعد الدراسة بعد طول غياب، حيث استقبلهم إكسبو دبي 2020 الذي يعد العرض الأروع في العالم، حيث اجتمع الابتكار مع الاكتشافات والمعرفة، وتعرفنا جميعا على الكثير مما قدمه الانسان لنهضة الحضارات وتطور البشرية.

وأضافت معاليها:" تعلمنا الكثير في اكسبو، تعلمنا كيف أن رغبة الانسان في التفوق والتحدي والاكتشاف تجعله قادراً على فعل المستحيل، تعلمنا كيف أن إنسانية الانسان تجعله يوظف عقله وقدراته في خدمة بلده والعالم بأسره من خلال إنجازاته العلمية.

ووجهت معالي جميلة المهيري الشكر والتقدير إلى المعلمين وأولياء الأمور الذين كانوا العون والسند للطلبة على تحقيق هذه الإنجازات، من خلال التوجيه واشرفوا على مشاريعهم حتى يظهروا بأفضل صورة.

وأشارت معاليها إلى أن الطلبة أمام طريق طويل من الإنجازات في مجال العلوم والتكنولوجيا، وكلنا أمل بهم وثقة، وأنهم سيعملون بكل جد وسيبذلون كل الجهد ليظل اسم دولتنا عالياً في هذه المجالات، لافتة إلى أن قيادتنا وحكومتنا هي أول الداعمين لكل من يسعى مستقبلاً إلى نيل دراسة الاختصاصات العلمية المستقبلية التي ستساهم في تزويد طلبتنا بما يحتاجونه حتى يشاركو في صناعة مستقبل دولتنا، لانهم الاستثمار الأهم والانجاز الأهم، ووجودهم كمشاركين تأهلوا في المهرجان الوطني للعلوم والتكنولوجيا والابتكار ليس إلا دليل على أنهم في الطريق الصحيح".

وأضافت معاليها" نحن نعيش في عالمٍ تنافسي، وفي سباق مع بقية العالم بشكل يومي، لذا مشاركة طلبتنا هي بحد ذاتها فرصة قوية لصقل مهاراتهم ودعمهم معرفياً، وهي خبرة مهمة ستضاف إلى جميع خبراتهم ومشاركاتهم، وأشكر الداعم الأول في البيت، كل أم وأب  وحرصهم على تقديم التشجيع المطلوب، ووجود أبنائهم في هذا المهرجان هو دليل على حرصهم وسعيهم، على مشاركة أبنائهم في المهرجان سيكون له الأثر الكبير في حياتهم مستقبلاً، فشكراً لكم وعلى كل كلمات التشجيع والحماس وعلى كل الحرص.

آمنة الضحاك: الحلم في وطن الابتكار

من جهتها قالت سعادة الدكتورة آمنة الضحاك الشامسي، الوكيل المساعد لقطاع الرعاية وبناء القدرات الرئيس التنفيذي للابتكار، إن الأحلام في دولة الإمارات قابلة لأن تتحقق، وكيف لا يكون كذلك ونحن نشهد هذا المهرجان في أكبر معرض يشهد تحقيق الأحلام والإنجازات في دولة تقودها قيادات جعلتنا نؤمن بأن كل الأحلام قابلة للإنجازات، دولة لم تعد تكتفي بصنع المستقبل، ولكن أصبحنا نقول بأن المستقبل يبدأ من هنا من دولة الإمارات في إيجاد الحلول لكل التحديات التي تواجه العالم، وكلنا ثقة بأن أحلام الطلبة ستكون إنجازات قادمة".

وأضافت سعادتها:" لنا أن نحلم في مهرجان نعتبره في وطن يؤمن بأن لكل منا الحق أن يحلم وينجز ما يحلم به، مهرجان به الكثير من الأحلام الكبيرة التي نتمنى تحقيقها من خلال الطلبة، الذين ثابروا وعملوا ولم يتوقفوا عن المحاولة لتحقيق أحلامهم في المهرجان الوطني للعلوم والتكنولوجيا والابتكار ضمن توجهات دولتنا الحبيبة وتطلعات قيادتنا الرشيدة التي رسمت مستقبل الوطن، وأرادت له أن يكون الأفضل عالمياً بحلول مئوية الإمارات 2071".

تجارب ملهمة بين الماضي والحاضر

وفي جانب أخر شارك بعض الفائزين في الدورات السابقة في اليوم الختامي للمهرجان وذلك بعرض تجاربهم ورؤيتهم، حيث تحدث خالد الشالوبي عن تجربته الملهمة في المشاركة ضمن المهرجان الوطني للعلوم والتكنولوجيا والابتكار وعدم فوزه في المرة الأولى في 2018 والذي كان دافعاً للفوز في مشاركته الثانية تحت شعار أن النجاح يبدأ من الفشل ليعود مرة أخرى ويكرر المحاولة ليحقق الفوز بجائزة العالم الإماراتي الشاب في 2019.

وأوضح محمد النعيمي الفائز بالمركز الأول في جائزة العالم الإماراتي الشاب في 2019، وقال إن الابتكار ثروة مستدامة وأساس تطور الشعوب وتقدم الدول نحو المستقبل، موضحاً أنه استلهم التحدي والرغبة والإصرار على النجاح من القيادة الرشيدة، حيث حرص على المشاركة في الكثير من الفعاليات التعليمية داخل وخارج الدولة انطلاقاً من رغبته في التعلم حتى توج هذا الشغف في 2019 بعد حصوله على جائزة المركز الأول في المهرجان.

ودعت جويرية هيثم الطلبة إلى مواصلة رحلتهم العلمية بتفانٍ وإخلاص وجهد وعمل حثيث، والاستمرار بالبحث واستكشاف محركات العلم، ومصانع الابتكار، ومواطن التقدم، باعتبارهم المستقبل والاستثمار الحقيقي للوطن، كما أكدت نورا أحمد علي أهمية البحث عن التميز واستكشاف العلم والبحث عن كل ما يعزز الرصيد المعرفي.